مروة صابر

الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

مصر تعاتب أهلها


من أين أبدأ وجرحى عميق مجراه
ولى فى كل لحظه شهقة وآنات وآه ....
تتشكل الأحزان فى دمى
تتعانق المآسى
ولديكم تبسم الأفواه ...
تجتاحنى همومى
فلا شطا لدى
ولا مأربا آراه ...
لى عيون ساهرات حاصرها البكا
فكيف يقف الدمع ؟
أم كيف ينسانى فأنساه ؟
وأنظر حولى
فأراكم تضحكون
وعلى المنابر تخطبون
وللطغاة تصفقون تهللون
وترون موتى وتصمتون
وأناديكم فترحلون ...
سلو البحار كم تسابقت أمواجها لوأد شبابى
سلو شواطئها كم راحل وصل ؟
وكم ألفا رجعوا بلا عنوان ...
بأوديتى حياة عز
فأسألوا الراحلين عن عز الأوطان ...
ستجيبكم غربتهم وحيرتهم
أعيدونا فنحن بلا أهل ولا خلان .....
قصدنا ديار مجد
فانهار المجد على الشطآن ....
وأبحر فى شذى الماضى
فتحن كل الأورده ....
وتحاصرنى الليالى
لتمطرنى بالأسئله ...
اين البلابل غادرت أغصانى ؟
بح صوتها
بعدما كانت منشده ....
تتأرجح الأحلام على شفتى
وترى حالى
فتبقى مهدده ....
تتفلت الأعنه من يدى
تنظر إلى
ثم تمضى مودعه ....
فأخذت أقلب صور الماضى
فرأيت
أحبه صحبتنى إلى العلا
ما غابوا عنى ولا عنهم غبت ...
كانت جموع الغاضبين تثأر لى إذا ظلمت ...
    أرى رؤسهم قد أينعت إذا ناديت ...
    وإذا صرخت
    وجدتهم حولى أسود عز
     ما ضرهم موت ...
   والآن أنادى عشاقى
   فلا يجيبنى سوى الصمت ....
  فتثور آلاف الأفكار
 ويثور الدمع فى الأحداق ....
 وأسافر فى مخيلتى
فتحملنى الأشواق ......
إلى عهد كنت فيه
صرحا مضيئا بالعلم والأخلاق .....
كان الشعر يتهادى على ضفتى نيلى
بريئا من أى نفاق ...
كان الخطيب إذا اعتلى منبر الهدى
فاضت دموع المنبر من الإشراق ....
واليوم أبحث عنهم فيكم
فأرى إما كاره أرضى
أو جاحد أنعمى ......
أو من يسوق بعضى كل يوم للمزاد
ليعلن مأتمى .....
وأفتش عن ملامح محبتكم
فأراها تهرب وتختفى ....
يكفينى أن الصبح يولد من فمى .....
وبأن بريق أعينكم من توهج أعظمى .....
وبأنى أرضعت الصغار محبتى
وغدا ترون حصاد ما زرعت يدى .....
وبأنى هنا
ما زلت أرقب نومه عمر تحت أشجارى
وفتح صلاح ......
مازلت أعد أذنى لتسمع
دوى أصواتكم
حى على الإصلاح ....
أحن إلى أياديكم
تطهر تربى
ويعود إلى البلبل الصداح ....
أحن إلى نصر يعيد إلى قدسى
وكل ربوعى ليطلع على الصباح ......
أحن إلى نشيد فى الدروب أردده
هاهو الفجر لاح ....

                                                       مروه صابر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق